وسوم:


هل لي أن أبث إليكم أحزاني بعد الله؟ :(

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 خنقتني الغصة فجئت أبث إليكم أحزاني بعد الله.. 🙁  لقد فقدنا زايد يا إخوتي.. رحمة الله عليه..

دائماً كان زايد.. زايد فقط.. اسمه علم معرفة لا يحتاج إلى تعريف، ولا تضيف له الألقاب شيئاً.. اسمه المجرّد يعنيه هو..

لم أشعر يوماً تجاهه شعور المحكوم تجاه الحاكم.. وأتصور أن هذا الشعور عام، فدائماً أنظر إليه على أساس أنه الخير والبركة.. مصدر السعادة.. وحتى وإن كان مصدر السعادة صورة له، فأنا لا أتذكر أنني نظرتُ إلى صورة له في أي مكان إلا وابتسمت.. فصورته دائماً تبعث على السرور.

(بابا زايد)..

حتى ونحن آباء وأمهات.. فهو بالنسبة لنا بابا.. بابا الذي فتح لنا أبواب الرخاء، بابا الذي كافح وعمل باجتهاد من أجلنا.. بابا الذي خطّت الأيام على جبهته علائم العزيمة والطيبة والنقاء..

أحسن الله عزاءكم يا إخوتي في الإمارات (وجميع من يشاركنا هذا المصاب) ليس على فقد الحاكم.. فالحاكم يمكن أن يحل مكانه حاكم وكل الدول يحكمها حكّام..

وليس على فقد الأيادي البيضاء التي أعطت.. فأبواب عطاء الله لا تغلق ..

ولكن..

على فقد الجبهة الناصعة التي قضت وهي تضيء لنا شموع النهضة.. على فقد الوالد الحاني، وواضع أول أعمدة البناء.. على فقد زايد.. بكل ما يعنيه الإسم لي ولك..

..

..

..

رحمة الله عليك يا شيخنا.. يا والدنا.. يا باني نهضتنا ورافع رايتنا.. يا صاحب القلب الكبير.. اللهم ثبته تحت الأرض ويوم العرض واقبل حسناته وتجاوز عن سيئاته.. واجعل قبره روضة من رياض الجنة واجمعنا به في الفردوس الأعلى يارب، آمين يارب العالمين..

تحياتي

أضف تعليقاً