وسوم: ,


فيلم آلام المسيح..

كتبت هذا الرأي في رد على موضوع بخصوص الفيلم في الساحة العربية.

الصدق والله ما شفت الفلم.. وفي رأيي أنني أرتكب جريمة (وأتكلم عن نفسي) إذا دفعت ثمن التذكرة في فلم أقل ما فيه أنه يجسّد الطاهر عيسى عليه السلام..

وأتساءل لو كان هذا الفلم عربياً وليس أمريكياً.. فهل كان سيسمح بعرضه؟

من جهة أخرى الفلم يعرض وجهة نظر النصارى والتي أساسها أنه (صُلب) لكي (يكفّر عن ذنوب البشر). ونحن نختلف عن الحدث وعن الهدف منه.. فهو لم يُصلب، وتعتبر قاعدة أساسية في ديننا أن كل فرد يُحاسب عن نفسه وليس مسؤولاً عن غيره.

وبدون أن أشاهد الفلم أتوقع أن يكون مؤثراً.. لا لسبب سوى أن قصة سيدنا عيسى في حد ذاتها مؤثرة، فكيف إذا تم تجسيدها بشكل مرئي؟ فبالتأكيد سوف تكون مؤثرة جداً..

المشكلة أن الشباب في هذه الأيام يركزون على اختلافنا في مسألة (الصلب) ويقولون، سنشاهد الفلم دون أن نقتنع بالصلب في نهايته.. ولكن المشكلة أن الفلم يمرر رسالة أشد خطورة.. وهي أنه يكفّر عن سيئات قومه المذنبين.. وقد يقول قائل بعد أن يشاهد الفلم.. (إنظر كم تحمّل عيسى من أجلنا) دون أن يدرك خطورة وأبعاد مثل هذه العبارة التي تحتمل المعنى الإسلامي للتحمّل من جهة الجهد الذي بذله سيدنا عيسى عليه السلام.. والمعنى النصراني كذلك في تحمّله لوزر وذنوب قومه!

وبعيداً عن كل ما يحتويه الفلم من أفكار.. سواء كان مستنداً على الإنجيل (كما هو بالفعل) أو على القرآن.. ففي جميع الأحوال لا يجوز تمثيل الأنبياء.. ولا أقبل عن نفسي أن يقوم شخص ما (يكون في الغالب فاسقاً منحلاً) بتمثيل أي نبي، فما بالك إذا كان هذا النبي رسول طاهر من أولي العزم من الرسل

لا أصادر حق النصارى في التعبير عن أفكارهم ومعتقداتهم في بلادهم، ولكني أجد الفلم مخالف للدين الإسلامي في أكثر من جهة.. وجهة تجيسد الأنبياء أشد الجهات مخالفةً في بلادنا.

ولا حول ولا قوة إلا بالله..

تحياتي

أضف تعليقاً