وسوم: ,


فتات الأمل

تخيّل حياتي..
إذا أظلم الليل بين الغيومْ..
أناجي القمرْ..
وأنسج خوفي ويأسي شجرْ!
ظلال الحقيقة تلو الظلالْ!
ولا شيء غير الرياح معي
وصوت الخطى، حشرجاتُ الطريقْ!

تخيّل حياتي..
إذا نمتُ أفتح عيني لأنّي
أخاف المنامْ..
ويرسم دمعي سؤالاً يتيماً:
متى ستعود؟
متى سوف تطرق بابي وتأتي
وتبسط فجر النقاء الودودْ؟
متى سوف تأتي
متى سوف يرجع ما كان عندي..
وما ضاع منّي وراء الحدودْ؟

تخيّل حياتي..
أطمئن نفسيَ في كلّ يومٍ..
بأني سأعثر بين الركام
على بائعِ الذكرياتِ العجوز
يعيد الهوى حيث كان الهوى!
يعيد الحنينَ، يعيد السنين!
ويمنح قلبي نجوماً تغنّي
ويأخذ رسم الخواء الحزين

تخيّل حياتي..
إذا شدّني الخوف مما سيأتي
تشبثّتُ مثل الغريق بقشة حلمٍ..
وقلتُ لنفسي:
لعلّ اشتعال الشموع سيبقى
برغم المطرْ..
برغم انكساري..
برغم الضجرْ!
فهل سوف تأتي؟
وتحضر روحاً -لأجلي- جديدةْ؟
لأني فقدتُ الحياةَ..
فقدتُ الهوى..
فهل يا ترى إن فتحت ذراعي
وأغمضتُ عيني..
وأشعلتُ روحي..
فهل عندها يستجيب القدر؟

18-فبراير-2003

أوشال

أضف تعليقاً