شر البلية… قمة عربية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخيراً وجدتُ برنامجاً من “برامج الواقع” كما يسمونها ليكون جديراً باهتمامي. كوميديا واقعية مسلية، ما بين قمة أعقبها اجتياح ومجازر، وقمم بلا عدد كان مصيرها التأجيل.. وقمة ينسحب منها رئيس دولة احتجاجاً على الأجندة!!!!
أكثر ما أجده طريفاً في الحادثة الأخيرة.. أن القذافي نفسه أعلن في قمة سابقة أن الزعماء العرب أرسلوا له الوثيقة النهائية قبل بداية القمة.. ويبدو أنهم تعلموا الدرس من تلك الحادثة فلم يرسلوا له جدول الأعمال هذه المرة.. أو.. ربما أرسلوه.. ولكنه لم يتذكر أنه محتج عليه إلا بعد أن بدأت الجلسة!!
وها نحن في العالم العربي والإسلامي نتطلع إلى الزعماء والقادة، بلا طموح ولا تطلّعات، نراقب ويغشى عيوننا ذلك الأمل اليسير في أن تتوحد كلمتنا ولو صورياً على طاولة اجتماعات وهمية. وها نحن تنفطر قلوبنا مع كل قمة!
الحقيقة أن موقف القذافي.. يذكّرني بخطب ألقاها زعماء آخرون في قمم سابقة، كدتُ أظن بعد سماعها أنهم سيسيّرون الجيوش ويوحّدون الأمة، لأكتشف بعد ذلك أن الخطب مجرد حلقة ضمن البرنامج الواقعي الذي أصبح يجذب الأنظار بسبب مقدار التسلية الذي فيه وليس لأهميته وتأثيره على الأمة.. وصدق من قال أن شرّ البلية ما يضحك!
الله يهديهم. دعونا منهم فنحن في النهاية أصحاب القرار لنبدأ قمة عربية جادة هنا في هذا الموضوع تعبّر عن فكرنا البنّاء كشعب إسلامي عربي..
على رأي أخينا أبي عمر: ابدأ أنت! ما هو القرار الذي تريده أن يكون في وثيقة الختام؟
تحياتي
أوشال
