وسوم: ,


أحبّيه – رد على قصيدة (أحبيني)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

كتب الأخ الفاضل خريف نصّا بديعاً بعنوان (أحبّيني):

أحبيني
و ضمّي قلبيَ الثمِلِ
فما طالت نساء الكونِ أجملَ مني مبتهِلِ
و زفيني
إلى عينينِ أعشقها
لأسقيها حكاياتي
و أنثر في كواكبها
ربيعي و انتحاراتي

أحبيني
فما يدكِ
ترى في الحب رعشاتِ
و لا حُرقتْ بقبلاتي
أعيديني
لأيامٍِ بريئاتِ
كأطفالٍ بلا سببٍ..
أناديكِ بدمعاتي
و أرسم في سما صيفي
قلوباً و اختصاراتِ

أحبيني
بسكْري أو بعاهاتي
ففي شفتيكِ حاناتي
و كأسي و احتراقاتي
و مدي لي
جسورا من حضاراتِ
فما للحب من زمنٍ
و لا وطنٍ
يدفيكِ كأبياتي

أحبيني
و سيري في شراييني
هناك دمي
و محبرتي
و دهرٌ من بساتيني

أضيعيني
و لن تجدي
بأهل الأرضِ غير الماءَ و الطينِ
أحبيني
كعاصفةٍ
و عيشي في دواويني
كفجرٍ أو كلؤلؤةٍ
تغنيني
و ترقصني و تحييني
و ترسمنا على الشجرِ
حبيبينِ

بقلم: خريف

 

وقد أثار هذا النص قريحتي المجروحة فكتبتُ هذا النص:

أحبّيهِ
وتيهي في نجوم الكون وارويه
وقصّي أعذب الذكرى
لتبقى من ضفاف الهجر
تحميه

أحبيهِ
وأقصيهِ.. وضمّيهِ..
وملء فضائك الحاني
بحجم الملْء غطّيهِ

أحبيهِ
بظلٍ
أو بقيظ حارقٍ قاسي..
ولا تنسيهِ سيدتي
فبئسَ العاشق الناسي!
رويدك لا يحاكيهِ
من الشعراء قافيةٌ
لا بيتٌ ولا شطرٌ..
لأجلكِ قال فاحكيهِ..

أحبيه..
كما بالحب غنّاكِ
كما بالحرفِ أردانا وأحياكِ
أحبّيهِ..
وفوق الحب حبّيه..

تحياتي
أوشال

أضف تعليقاً