وسوم: ,


دموعٌ تائبة!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا يا أبي قد أتيتُ لأنّي
أضعتُ المماتَ، أضعتُ السنينْ..
فهلا ملأتَ الفؤادَ ببعضِ اليقينْ..
وأعطيتني يا أبي جرعةً
من خشوعِ الصلاةْ..
لأمضي بها في خضمِّ الحياةْ..

أنا يا أبي قد سئمتُ البكاءَ
سئمتُ النواحَ
سئمتُ الغزلْ..
سمئتُ التساؤلَ: كيفَ؟ وهلْ؟
تعذبتُ حينَ بلغتُ المنى..
وهزّتْ كياني قطوفُ الأملْ!

أنا يا أبي قد أضعتُ الطريقْ..
تشعّبَ دربُ الهوى وانقضى..
وهمتُ وحيداً
وضاعَ الرفيقْ!
فكيفَ تساءلني يا أبي..
“لماذا تتوه؟”
وكيفَ الوصولْ؟
أنا إنْ وصلتُ فماذا أقولْ؟

أنا قد أتيتُ إليكَ أبي..
لأقرأ منكَ.. وتقرأ بي!
“لماذا تتوهْ؟”
أتسْأل قلبي لماذا يتوه؟
ظلامٌ و بردٌ ودربٌ طويل..
ووحدي أصارعُ وهمَ الخيالْ..
وحولي ضحايا الهوى المتعبونْ..
يموتون وهماً وهمْ سائرونْ!
“لماذا نتوه؟”
سؤالٌ حزينٌ لقلبٍ غريرْ!

أنا يا أبي لستُ أدركُ سرَّ الجوابْ
ولكنني أدركُ الآنَ أنّ العذابَ عذابْ!
وأنّ الحياةَ طريقٌ يضيقْ!
وأنّ الهوى قد يضلُّ الطريقْ!
فخذني إليكَ أبي لا تدعني
أنا لن أبرر أنّي و أنّي..
أبي لا تدعني..
أبي لا تدعني..
وخذني إليكْ..
لأمسح وجهي على قدميكْ..
____________________
3-8-2002

أوشال

أضف تعليقاً