وسوم:


حتى لا نحزن يا خالتي..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

كان اليوم الأخير في رمضان، وكنت في طريق طويل مع أختي الصغرى، ومعنا ثريا التي تبلغ من العمر تسعة أعوام، وهي ابنة أختنا المحبوبة. وحتى نقطع الطريق، بدأنا ننشد معاً بعض الأناشيد والقصائد وبعض أغاني الرسوم المتحركة. وكان من بين ما أنشدنا نشيدة (أهلاً وسهلاً يا رمضان) فقلتُ رغماً عنّي بنبرة حزن عميقة: “من المؤسف فعلاً أن اليوم هو آخر أيام هذا الشهر المبارك. أنا حزينة للغاية لأن الشهر قد انتهى، ليته قد بدأ لتوّه..” نظرت إليّ ابنة أختي وقالت: “لا تحزني يا خالتي، لقد جعل الله سبحانه وتعالى غداُ يوم عيد كي لا نحزن على فراق رمضان!”.

للأمانة، لقد فوجئت! طفلة تفكّر بإيجابيةٍ عجزتُ أنا صاحبة التجارب في هذه الحياة عن التفكير بها. “جعل الله لنا العيد حتى لا نحزن!” ألم يحن الوقت كي ننظر إلى ما يزعجنا بإيجابية ونستبدل الدموع بالابتسامة؟

صدقتِ يا ثريا، حتى في أشد اللحظات ألماً لابد أن يكون لدينا أمل، يجب ألاّ نفقد الطريق إلى السعادة أبداً 🙂

أوشال

أضف تعليقاً